بدر شاكر السياب / بغداد مبغى كبير/ بقلم. د. عبد الرضا الخفاجي
بدر شاكر السياب
بغداد مبغى كبير
لواحظ المغنية كساعة تتك في الجدار
في غرفة الجلوس في محطة القطار
يا جثة على ثرى مستلقية
الدود فيها موجة من اللهيب الى الحرير
بغداد كابوس ردى فاسد يجرعه الراقد
ساعاته الايام ايامه الاعوام و العام نير
العام جرح ناغر في الضمير
عيون المها بين رصافة و الجسر
ثقوب رصاص رشقت صفحة البدر
ويسكب البدر على بغداد
من ثقبى العينين شلالا من رماد الدور دار واحده
وتعصر الدروب كالخيوط كلها في قبضة مارده
تمطها تشلها
تحيها دربا الى الهجير
واوجه الحسان كلهن وجه ناهده
حبيبتي التي لعابها عسل صغيرتي التي ارادفها جبل
وصدرها قلل
ونحن في بغداد من طين
يعجنه الخزاف تمثالا
دنيا كأحلام المجانين
ونحن الوان على لجها المرتج اشلاء و اوصالا
بالامس كان عيد عيد الزهور
الزاد تحثوه الربى و الخمور
و الرقص و الاغنيات
و الحب و الكركرات
ثم انتهى الا بقايا طيور
تلتقط الحب و إلا الدماء
مما نماه الحقل طير و شاء
و غير اطفال يطوفون اور
العيد من قال انتهى عيدنا
فلتملأ الدنيا اناشيدنا
فالارض ما زالت بعيد تدور
بالامس كان عيد ابزهور
واليوم ما نفعل
نزرع ام نقتل
اهذه بغداد
ام ان عاموره
عادت فكان معاد
موتا ولكنني في رنة الاصفاد
احسست ..ماذا صوت ناعوره
ام صيحة النسغ الذي في الجذور
الدكتور عبد الرضا الخفاجي
بغداد مبغى كبير
لواحظ المغنية كساعة تتك في الجدار
في غرفة الجلوس في محطة القطار
يا جثة على ثرى مستلقية
الدود فيها موجة من اللهيب الى الحرير
بغداد كابوس ردى فاسد يجرعه الراقد
ساعاته الايام ايامه الاعوام و العام نير
العام جرح ناغر في الضمير
عيون المها بين رصافة و الجسر
ثقوب رصاص رشقت صفحة البدر
ويسكب البدر على بغداد
من ثقبى العينين شلالا من رماد الدور دار واحده
وتعصر الدروب كالخيوط كلها في قبضة مارده
تمطها تشلها
تحيها دربا الى الهجير
واوجه الحسان كلهن وجه ناهده
حبيبتي التي لعابها عسل صغيرتي التي ارادفها جبل
وصدرها قلل
ونحن في بغداد من طين
يعجنه الخزاف تمثالا
دنيا كأحلام المجانين
ونحن الوان على لجها المرتج اشلاء و اوصالا
بالامس كان عيد عيد الزهور
الزاد تحثوه الربى و الخمور
و الرقص و الاغنيات
و الحب و الكركرات
ثم انتهى الا بقايا طيور
تلتقط الحب و إلا الدماء
مما نماه الحقل طير و شاء
و غير اطفال يطوفون اور
العيد من قال انتهى عيدنا
فلتملأ الدنيا اناشيدنا
فالارض ما زالت بعيد تدور
بالامس كان عيد ابزهور
واليوم ما نفعل
نزرع ام نقتل
اهذه بغداد
ام ان عاموره
عادت فكان معاد
موتا ولكنني في رنة الاصفاد
احسست ..ماذا صوت ناعوره
ام صيحة النسغ الذي في الجذور
الدكتور عبد الرضا الخفاجي
تعليقات
إرسال تعليق