للحب آجال / بقلم الشاعر التونسي حمدان والي

للحب آجال

ترى السوداء بيضاء ب حسن خلوقها

وترى البيضاء سوداء بالأوجاع منها

رحلت بعيدا ما عاد يطيق ريحها

گ يوم حلت قال لن أعيش بدونها

أيفزع القلب حين لا يدرك سرها

صبابة وتراه بالزمن يستعيد ذكراها

شقاوة الحب لا يدركها إلا صاحبها

حين يفيض غيضا عند ذكر إسمها

وإن كان الإسم سره وليس يعنيها

أنظر للزهور التي سقتها بيديها

ذبلت ولم تعد الأشواك تحميها

مانفع الورد ان لم يعطرنا ويسلينا

أو ك باقات مصنعة تهدى  للزائرينا

بيوم عرس والدعاء هتاف يهدى إلينا

بطول العمر نحيا سعادة الخالدينا

مرت الليالي كالدعاء الذي دعينا

ونسينا ما يخبئ الزمان لمآسينا

بزلزال مدمر ترك سفلها عاليها

فلا تأسى على حب بات لا يعنينا

لست في الجنان لتقول حبي مكينا

لا تقل كيف يكون القدر للحب عليلا

الله أراد لك أمرا وعنده بالعلم تأويلا

كم من عشق نهض من الفراش تحويلا

وكم من دموع بكت لفراش رحيلا

وبعض القلوب ماتت وما بدلوا تبديلا

أفلا تبكي البواكي لبعض الوفاء تعظيما

فسبحان من قيد الحب بالآجال تأجيلا

                     بقلم الشاعر التونسي حمدان والي

تعليقات

المشاركات الشائعة