بيوت المدينة/ بقلم. نعيمة رحيمي

بيوت المدينة
داخل بيوت المدينة
تختفي ألاف الحكايات
تحت صمت الحيطان
يخيم الحزن مقاتلا كالغزاة
الكل يخفي داخله أحزانه
ويرسم على الوجه ضحكات
كل بيت داخله أسرار
تتألم تحت ظلام الليل في سبات
تسمع أنة عاشق يغنيها
على وتر الأهات
يهجره الكرى ويناجي القمر
هل رأى حبيبه يسأل عنه بهمسات
فالقمر رسول المحبين
 من زمن مروفات
تحت ظلم الليل يتخفى شوق غريب
إشتاق للأهل والبنيات
 كانت له بنية في جمالها
قمر ولا الأميرات
 تتدارى بشوق بين أحضانه قائلة
 أبي أني بحبك ملكة الملكات
يدغدغه صوت أم تناديه
ياقمري يامن تنيرلي الأمسيات
 يسرقه همس حبيبة
 إن قالت أنت أجمل الأمنيات
يشتد الظلام بسواده
وتلوح من البعد أنوارخافتات
 يمزقها صوت أنين جريح
يصارع الموت والحياة
صراع أكبرمن كل الحروب
كتب على كل الكائنات
 يسمعون حشرجة الموت تقطع الأنفاس
والناس يبكونه بدمعات
 يرون الحياة تودعهم أمامهم
 راحلة بلا وداع أو كلمات
يتساؤلون هل حل الموت بالديار
 سرق منهم الأهل في لحظات
 بين خطى القدر تترنح تلك الغريبة
 لا تملك أهلا أو صويحبات
 لاتملك بيتا يأويها
إلا الشارع ملاذ للغريبات
 تسائل نفسها ألف مرة
هل هي ميتة أم من الغانيات
 هل رقصت على سلام الموت
 إذ هي حية وليست من الأموات
 إنه القدر يازمني
 والكل يحلم بغد الأمنيات
 يترقب فجرا من بعد سكون
 يغزل فيه أحلاما جديدة للحياة
 نعيمة رحيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة