بهلول الحكيم/ بقلم. د. عبد الرضا الخفاجي
بهلول الحكيم ( حضور بعضهم لدى البهلول)
قال علي بن عبد الصمد الكوفي: خدمت بهلولا عشر سنين اطوف معه حيث طاف ، اتسقط من نوادره واتلقف من اشعاره واذب عنه من يؤذيه ، فافتقدته ذات مرة اياما فلم اره على شدة طلبي له و اقتفائي اثره الى ان صادفته يوما في بعض ازقة الكوفة و الصبيان حوله يرمونه بالحصى.
فلما رأيته قصدت نحوه ، فسلمت عليه ، فلم يرد علي الى ان قال : نح عني اولاد الطوامث ، ففعلت . وجعلت أسأله عن امره .وحاله الى ان قلت له ما تشتهي ؟
قال: اريد باقلاء بدهن سيرج او دهن جوز ، فهيأته له وادخلته مسجدا ووضعت الفصعة بين يديه فأقبل يأكل اكلا دلني على انه جائع فأمهلته الى ان اتى على بعض ما في القصعة فقلت ايها الاستاذ ! هل احدثت في رقة البشرة شيئا؟ فضرب بيده القصعة و هم ان ضرب بها رأسي فتغافلت عنه الى ان سكن وشبع وطابت نفسه فقلت حاجتي ايها الاستاذ :
اضمر ان اضمر حبي له. فيشتكي إضمار إضماري
رق فلو مرت به ذرة. لخضبته بدم جاري
فقلت : اريد أرق من هذا !
فقال : اكتب :
أضمر ان يأخذ المرآة لكي. ينظر تمثاله فأدناها
فحاز وهم الضمير منه الى. . وجبته في الهوى فأدماها
فقلت : ارق من هذا ايها الاستاذ !
قال: نعم وما أظنه ، اكتب :
شبهته قمرا إذ مر مبتسما. فكاد يجرحه التشبه او كلما
ومر في خاطري تقبيل وجنته. فليست فكرتي من عارضيه دما
فقل : ارق من هذا !
فقال: يا بن الفاعلة!ارق من هذا كيف يكون ؟
رويدك لأنظر ، فعسى طبخ في المنزل حريرة ارق من هذا _ رحمه الله تعالى
الدكتور عبد الرضا الخفاجي
قال علي بن عبد الصمد الكوفي: خدمت بهلولا عشر سنين اطوف معه حيث طاف ، اتسقط من نوادره واتلقف من اشعاره واذب عنه من يؤذيه ، فافتقدته ذات مرة اياما فلم اره على شدة طلبي له و اقتفائي اثره الى ان صادفته يوما في بعض ازقة الكوفة و الصبيان حوله يرمونه بالحصى.
فلما رأيته قصدت نحوه ، فسلمت عليه ، فلم يرد علي الى ان قال : نح عني اولاد الطوامث ، ففعلت . وجعلت أسأله عن امره .وحاله الى ان قلت له ما تشتهي ؟
قال: اريد باقلاء بدهن سيرج او دهن جوز ، فهيأته له وادخلته مسجدا ووضعت الفصعة بين يديه فأقبل يأكل اكلا دلني على انه جائع فأمهلته الى ان اتى على بعض ما في القصعة فقلت ايها الاستاذ ! هل احدثت في رقة البشرة شيئا؟ فضرب بيده القصعة و هم ان ضرب بها رأسي فتغافلت عنه الى ان سكن وشبع وطابت نفسه فقلت حاجتي ايها الاستاذ :
اضمر ان اضمر حبي له. فيشتكي إضمار إضماري
رق فلو مرت به ذرة. لخضبته بدم جاري
فقلت : اريد أرق من هذا !
فقال : اكتب :
أضمر ان يأخذ المرآة لكي. ينظر تمثاله فأدناها
فحاز وهم الضمير منه الى. . وجبته في الهوى فأدماها
فقلت : ارق من هذا ايها الاستاذ !
قال: نعم وما أظنه ، اكتب :
شبهته قمرا إذ مر مبتسما. فكاد يجرحه التشبه او كلما
ومر في خاطري تقبيل وجنته. فليست فكرتي من عارضيه دما
فقل : ارق من هذا !
فقال: يا بن الفاعلة!ارق من هذا كيف يكون ؟
رويدك لأنظر ، فعسى طبخ في المنزل حريرة ارق من هذا _ رحمه الله تعالى
الدكتور عبد الرضا الخفاجي
تعليقات
إرسال تعليق