حينما يكون المساء صباح/بقلم رضا الحميدي

طلب مني أحد الأخوة الأصدقاء الصحفيين المصريين رواية حادثة معه وبيت شعر له حين كان يعمل بالعراق بأحد المحافظات الغربية وكان مسافرا بالقطار من بغداد إلى البصرة سنة ١٩٧٩

بيت الشعر

امسيت بصباح في المساء   وانطوت جروحي                   
وهمست في اذن صماء       وهي تعلم بوجودي
أستاذ.  الصحفي محمد الاسيوطي

قمة الفصاحة والاستدلال

الموقف الذي قال فيه بيت الشعر

كان موعد سير القطار من بغداد اول المغرب ويصل إلى البصرة آخر الليل صباحا
جلست أمامه طول الليل حضرة الجمال والأناقة كله فأين يذهب بكل اوجاعه وآماله
طول الليل وكل هذا الجمال جالسا أمامه ومن يغيثه سوى الشعر طول ليلة السفر.
أخرج من حقيبته قلما وورق وراح يكتب مايخطر بباله من خواطر رومانسية لاكن بقلم لقلب موجوع من البعد عن الأهل والأصدقاء والاقرباء. وعن التعب في عمله كان يعمل بإدارة شؤون العاملين. بال( ت. ع) والمتابعة المستمرة والعمل على طول النهار .
حين ركب القطار كان المساء لاكن حين جلست صاحبة الجمال جعلته كصباح له وقتها مضمون بيت الشعر.

مصباحي
امسيت صباحا بمساء  وانطوت جراحي
همست بأذان صماء   لاكنها علمت رجائي

طوال ليلتي أسير  حتى يطلع صباحي
مسافرا قطاري يسير  مجالس حضرة مصباحي
بحضرة الجمال  والأناقة والكمال
نسيت قطاري وركبت البحار
ابحرت طوال الليل اجاري
أسير عيون صاحبة الجمال

رضا الحميدي
يتبع

تعليقات

المشاركات الشائعة