لقاء من بعيد/ بقلم. هيام الملوحي
لقاء من بعيد
دخلت حديقة الزهور ، وجدته جالسا يكلم الطيور ،ينشد معهم أنشودة الأمل والجمال ،أنشودة إشراقة الشمس، عبير كلماته حلقت في الفضاء.
جلست على الكرسي المقابل ، أنظر إليه ، قرأت في وجهه سنين العمر ، وجداول الأيام المليئة بماء اليقين، كلما حاولت أن أكلمه اتراجع عن القرار ، قلت في نفسي الكلام أحيانا لايقول أي شيء ولن يصل لما يريد ، والصمت العظيم يقول كل شيء ليصل للقلوب .
شعرت أنني أعرفه من سنين ،منذ عشقت الياسمين والزهور ، ياقمرا يؤنس الطريق للمتعبين، المقيم في دروب الرياحين العاشق للعطاء أبد ابدهر ...
تركت المكان سرت بين الورود وأشجار العمر الجميل ...والدموع على الخدود مع ذكرياتي ...سار خلفي مسرعا بعد أن شعر بوجودي ...طلب مني أن أحافظ على دموعي خوفا من حاجتنا إليها بعد جفاف المآقي ..هي ستكون دموع الفرح.....
لنذرف دموع الأمل والرجاء...دموع الفرح على السهول والبوادي ..لنسقيها ماء الحنان والوفاء ...لتنبت أشجار الحب والود والإخلاص
هيام الملوحي
تعليقات
إرسال تعليق