جنائن التفاح /بقلم.أحمد المقراني

 جنائن التفاح (لنحتفي ونتغزل بطبيعة بلادنا).

إلى الأوراس رافقنــــي يا صاح°°°° حتى أريك جنـــــــائن التـفاح1

سبحان ربك فالجـــــمال مجســد°°°°بيــن الخمــائل مبعث الأفـراح

ثمر تراكب والأغصـــــان مثقلة°°°°ناءت بأثمارها شـــــدت بألواح

خوف انكسار بها عدت ركائزها°°°°حفظ جناها يحــاط بالإصــلاح

وبالمذاق قد بــزت نظيـــــــرتها°°°°وتزهو جذلى بعطــرها الفـواح

أين الألبُّ من الأوراس فــاكــهة°°°°هو التحدي بالجهر والإفصـاح

                 °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

عروسنا حفلــــــت بالحلي قد رفلت°°°وما الحلي سوى ثمر به فخرت

هي التفاحة نــــــور الحَـــبّ حليتها°°°تبــدو مكللــة زادٌ بــه ثقـــــــلت

به تـــــحدت بفعـل ما يجـــــــود به°°°نظيرها في الشمال ،هكذا نطقت

جبال الألــــب لهـا دانــــت مسلمـة°°°ثم البريني بمــــا ادعت به أمنت 

وحــــدث القـوم لا مـين ولا حــرج°°°عن المذاق الذي حقا به وُصـفت

 الله فضلهــــــا بحســـــن منظـــرها°°°هو الجمال بــه راقت به فخرت

العطر منتشرفي الساح عـــــمّ شذى°°°ومشهد العزموسوما به ظفـرت

في البليــــدي جم الخيــــر ينفــــحه°°°يا للمزايا وللخيرات قدحضرت2

سلام على الأوراس يشمخ بالذرى °°°ومفخرة الأحرار بعزها اتسمـت

البلاد الإسلامية حباها الله بالخير العميم، زادها الموقع المتربع على كبد العالم .الخيرات فوق الأرض ،ماء ونبات وخضرة وصنوف الحيوان مع تعدد درجات المناخ ،وبذلك تعد جنة للفسحة والسياحة وراحة البال. ومازادها رونقا وبهاء سواحل البحار، التي تحتضنها  بما تزخر به من فواكه البحر بشتى أنواعها وضروبها. الثروات الباطنية تزيد من أهميتها وغناها، الماء الذي هو شريان الحياة يشكل بحيرات كبرى في جوف الأرض، وبذلك بالأمس واليوم وغدا تعتبر بلادنا مطمعا للأجنبي إذ لم نتيقظ وننهض. وفي هذه العجالة سأتعرض إلى موضوع الفواكه ،وسأفرد الكلام على فاكهة التفاح .ففي الجزائرإلى وقت قريب كان التفاح الأوروبي يغزو اسواقنا، وتفرض أثمانه حسب هوى سماسرة السوق.اليوم وبعد عزم المختصين والفلاحين ،أصبح التفاح ينتج وبكميات كبرى يمكن أن تغطي أسواقنا وتتجه الفوائض للتصدير.المناخ والتربة وطبيعة الأرض  في المرتفعات ، كلها عوامل ساعدت الفلاحين على تحقيق نتائج باهرة كما ونوعا.وأهم سمات المنتوج النكهة والمذاق الذي لا يتوفر في المناخات والأجواء الأخرى، أهم البساتين تتركز في ولاية خنشلة وفي بلدية بوحمامة خاصة،  وفي ولاية باتنة وولاية المدية على ارتفاع حوالي 1600م على سطح البحر حيث أصبح الإنتاجمع توفره بكميات كبيرة يحتاج إلى الحفظ  بمراكز التبريد التي بها يمكن أن يبقى الإنتاج محتفظا بخواصه لأكثر من ستة أشهر.من أشهر أنواع التفاح: الأصفر الذهبي، والأحمر الكبدي، وذو الخدين والأخضر،وأقول في هذا المقام:

سبحان ربك فالجـــــمال مجســد°°°°بيــن الخمــائل مبعث الأفـراح

وملهم الشعــــــراء روح التغزل°°°°ســر الإيماء  بالسر والإفصاح

حر التنافس لوصف الخــد ين بِـ°°°°شـــذى الورود ورونق التفـــاح

 وصدق الله العظيم لما ذكر جنات عدن ، التي لها مثيـلاتها  في أرض أمتنا ، فقط ما يعوزنا مزيد الاهتمام بالثروة النباتية فهي الكفيلة برفاه وتقدم شعوبنا،وتجنب الأنانية وحب الذات .المسؤول النزيه المثقف الكفء هو الوحيد الكفيل بالعمل على استغلال الثروات الهائلة لفائدة الشعوب ونهضتها وتقدمها. قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم .الرعد:11  وعلى هذا الأساس فإن مسؤولية الشعوب هي قطب الرحى في عملية التغيير وهو ما نلمسه ونعيشه اليوم  لما تحركت الشعوب للبحث عن نور لغدها الذي عتَّمه المغامرون.

                                                           أحمد المقراني     

1ـــ الجزء الشرقي من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي وبه قمة الشليا 2328م.

2ـــ الأطلس البليدي من سلسلة الأطلس الساحلي الجبلية الوسطى وبه قمة لالة خديجة2308م.


تعليقات

المشاركات الشائعة