مرآة أمام مرآة / بقلم عبد العزيز دغيش

 مرآة أمام المرآة هي 

مرآة للمرآة

عيون جميلة تحدق في جميلة

روح خلاقة ورفيع ثقافة 

ورقة وعذوبة وأزاهير خميلة

بهاء وانوار تنير دجى الروح

حين تطل على مرآتها 

كل مرة وكل ليلة

تتنفسها المرآة وتعكسها

كأجمل ما يمكن ان تحضنها مرآة

وتزيح اية صور اخرى

اتت أو ستأتي إليها

جمال إحساس ذوق رفيع

أنغام ومعاني وأحلام

تترقرق في عينيها

تحتشد في مكنون صدرها

تنساب في بيانها وتكتنز في شفتيها

حرارة الانسان وتوقه وشغفه وحنينه

رقته وطيبته ووداعته ولهفته

فيما تبثه نظراتها وما يكرسه قلمها

وما تقوله معانيها

كل ما تقوله هي بمرآتها ولمرآتها

ببنانها ، بلسانها واحمرارشفتيها

بورود وبساتين خديها

بامتلاء فساتينها بجيدها 

بكل أناتها وسكناتها

في تعابير مرآتها

بما ينبض به قلبها وأحاسيسها

وما يتدفق في شفيف عينيها

بكل ما تتحراه وتحتويه

وتنقله مرآتها إليها

بابتسامتها منها إليها

كل شيئ فيها وكل شيئ منها

بالمرآة وبغير المرآة

كل شيئ كل شيئ فيها 

يشدني إليها

لا حاجة لنا بالشعر

إن لم يتغن بها

إن لم يناجيها ولم يقل شيئا فيها

 ـــــــــــ

 عبدالعزيز دغيش .


تعليقات

المشاركات الشائعة